لكل من ينتظر عودة حبه الذي تركه ( لكل مخلص في حبه )
خلفك أنتظر
أحلم برحيل إلى السماء وأحلم برحيل إلى الكهف
أبكي , أصرخ وأردد الحروف أستمع إلى صدى الأيام كم عانيت قسوة الآلام
غادر ولا سأل رحل وتعجل وترك قسوته وغروره ترحله إلى أفق سمائي السرميديه
أنادي عليه وأحاول أن أسمع نبضات قلبه في ليالي وحدتي
أجلس فوق سجادة صلاتي أرفع يدي للدعاء بنسيانه
أتراجع يرعبني نسيانه فمن نفس هذا المكان دعوة الله أن يكون أسعد خلقه
ولم أستخر به يوما" أخاف أن يكون شرا"
فيبعده الله عني فهو لم يكن شيئا" عاديا" في حياتي
لم يكن إحساسا" عابرا" لم يكن مرضا" يمكن الشفاء منه
هو كان عمري شيئا" يفوق عمري
أصبحت أمشي وحيد في وادي مليئ بالذئاب
أبحث عنه في البحار في المحيطات , أبحث عنه بدموعي
بعيوني , بقلبي المكسور أبحث عنه بدمي بدربي
أبحث عنه بخوفي بجنوني أين أجده أين ألقاه
كل شيئ إنتهى ورحل ولم يبقى سوى ذالك الفؤاد لم يمل أراه جزءا" باقيا" منه
أطل من خلف الستار محدق كأنني بعيني أضم الماضي وأطويه بيدي
أحاول أن أحلم بالمستقبل ولكن اليأس تسلل إلى قلبي ليقول لي أنه رحل مني أنا
أنا الذي غلبته الدموع برحيله وإنهار من الجروح
أنا الذي عانيت قسوة الحب والزمان أنا الذي ذهب مع الأيام وإنتهى مع الأحزان
أنا خيبات من الآمال أنا بحر من الهموم والأوهام
لم يبق شيئ بعد رحيله سوى كلمات نطقت بجروحه
أنا خلفك أنتظر لنبض قلبك أحن
عد سريعا فلا زلت أنتظر