عانقيني
--------------------------------------------------------------------------------
عانقيني سرابا ؟ لأدون عناقكِ جراحات
أو صحراء فوق رمال الشوق ... دون خيال
تستوعب كل تكهناتي ... أو تكهنات لا تستوعبك
فأرحمي روحي ...
أناعاشق يسكن قلبكِ !
مختالا ...... يهواكِ
لاتنسي يا حبيبتي أني عاشق لعينيكِ ..
لا تنسي جنون سكوتي وهمس حكاياتي ..
وبعض ورود وجناتكِ وكل سكناتي ...
لا تنسي أني أخط فوق اشعار الحب .. رواياتي
مسكينا تتخبط الأحبار بين شفاهي ..
أخط فوق دمائي بريق شفتيكِ ..
وأرسم لكِ فوق الشطآن رسالاتي !
لا تنسي خوفي من يوم لا أرى فيه ... طيف خيالكِ
هل لكِ أن تكذبيني ؟
هل لكِ أن لا تفهميني !
هل لكِ أن تهمليني ..
فأن أهملتيني أرجوكِ مزقيني ...
وبعثريني مع أوراق جرائدك ِ القديمة
ضمن أكوام مقتنياتك البالية ...
في ساحات شوارعكم ... العقيمة
أتركي روحك هائمة ..
تهرب من ذاتي وتبتسم شفاهكِ ... خجلاً
تكلمني عن أيامها السابقة ... الحزينة
أجد نفسي بين أحضانها ...
أمسح بمنديلي الأبيض ... آهات عمرها
ودموعها الساخرة الحائرة ...
أكلمها بأروع الكلمات ... فتغرد بلابل صوتها
فأصوغ منها نفائس شجوني ..
تكتب لي ودموع عينيها تجري ...
تسكب لي كأسا من مخيلتي ...
ولكن العذر عذري ...
والتقصير كان جذري التكوينِ
لست واهماً ...
أهيم على صدى حزنها أنغام ناي ... باكي
لأجعلها دمعة في عيوني ...
رحال أنا في عالم الترحال ... وحدي
فكوني أنتي رحلتي وأسفاري ...
وطريق عودتي ونجمة صباحي ...
يا حورية بحري ...
عانقيني ألف مرة ...
وقبليني ألف مرة ... ومرة
وأسمعي أصوات روحي ...
أصلبي قلبي على أسوار قلبكِ ...
فوق تلك المجرة ...أتركيني
حائرا دوما بك ...
وشهيدا بحروب عينيك ِ ...
أراك ملاكاً في شجوني ...
راقصة تحت أمطار سكوني ...
لا تحلمي بي ... لأن الحلم يكذب أميالا وكل المسافاتِ
كدروب ظنوني ؟!
حتى لو حلمتِ بخيالي .. فأني سأمضي بغير درب
بغير بحر ...
بغير هواجس ظنوني ...
أهربي دوني ... فتاريخ الحرب بدايتها قائمة
بين عقلك وقلبي ؟
خذي معكِ عنوان الرياح ....التي تأخذني معها
الى البقعة التي لا يسكنها غيري ... صدقيني
قلبك حبيبتي ... فاعذريني
قد أشتريته بدماء سنيني ..
وتبرعت بفتات الحب في يوم غير قانوني ...
وصرت أعاني ما أعاني ..
عانقيني