وقد ضحكت فضحك الحبُّ
..............................وغنّى بها الكنارُ النشيدُ
وأستوكنت قلبي مهيجاً
............................بألحانها وتراً كأنهُ التغريدُ
وكتبتُ أشعاري كشفتيها
.............................بدمِ وردٍ يسقيهِ الوريدُ
أحببتُها وكان حبي غزيراً
.............................وبأمطارهِ السماءُ تَجُودُ
فروحي بروحها عِناقاً
............................و أرواحُ الخلقِ بنا تميدُ
لمن لم يرى العشق يوماً
............................فليرى شعري أنهُ الفريدُ
فأعطى فؤادي لها محبةً
............................لو وزعت بالخلقِ أُعيدوا
أمليتُها عشقاً فقابلتني
............................بمثلِهِ عشقاً وسوف نزيدُ
وعينُ الخلقِ بنا تهافُتاً
............................فيرونَهُ موتٌ ونراهُ المديدُ
كأن اللقاءَ سوف ينطقنا
............................كما نطق الطفلُ المهيدُ
أحببتُها والشعرُ فَصحٌ
...........................كما فَصَحَ الكنزُ الفقيدُ
أحيت بي عَذبَ قافيتي
...........................أغانٍ يُرددها الحُرُّ والعبيدُ
أنشِلُ لها الدُرَّ مُطرّزاً
...........................من البحرِ العميقِ وأُجيدُ
وأرسم بها كل أشعاري
...........................وسيفي وكل بيتٍ أَشيدُ
فلها ما القلبُ مُحتكِماً
...........................والغير لعينِها كان الزهيدُ
فلا يلمني عاذلٌ يأتي
...........................فالعِشقُ لست كما أُريدُ