أهواكَ أقلَّ الليلَ بصاحبٍ
.............................عَتمةَ الليلِ البهيمِ الأليلِ
تجاف القلبُ وأنكال زُهداً
.............................كمراسِ الهمِّ مُنبّاً أجفلِ
حشى الليلُ عليَّ نبالها
.............................نجوماً تقرُّ مُهجاً كالأثولِ
فرعتُ الجفى بين بطائنها
.............................ذا الدنيا عليَّ نَوحٌ مُقفَلِ
أشبُّ للعفةِمطارح الخنى
.............................وفيها الثيابُ كالماءِ بُللِ
فلا عاصمَ الدمع لنادمٍ
.............................أذا تولى النُصحَ المُحللِ
تجود عيني دمعها غالباً
............................ما تودُ في أركانها تحولي
جاب الليلُ دمعي بمنسكبٍ
............................ذرتهُ في شهابٍ لمقتلي
قلت هيهاتَ نفسٌ تمردت
............................بصاحبها وهيهات تمثُّلي
لاقت بي الدنيا كصاحبها
............................من الهمِّ العزيز المُتصولِ
كما لاقى الرجالُ مطيتهم
............................لاعبَ النفسُ مني تطفُلي
نكثتُ بغبراءَ فاضحةِ النوى
............................فلا عُيبَ مني سواي تهولي
وأنشبتُها كارهاً لا متعاوناً
............................حتى أكفت بغضباءَ و تولولي
منها قراعُ النط شافهةً
............................ومني سكونُ الليلِ المُتجولِ
وكُلَ طرائقي غاب معالمها
.............................ولستُ ممن يغيبُ للامثُلي
عدلتُ بين الخلقِ مضاربها
.............................حيثُ غاب عنهم هبَّ تدخُلي
فنسابَ نبعٌ داخل الحشا
.............................مُنبجسَ القولِ طيباً مُعسلي
أماضٍ اليَّ الخلقُ بليلةٍ
.............................عليَّ أجفانُها وفيهم تنفُلي
كفا أرجو نفسي خلاصتها
.............................فليكن طبعاً حتى يئنَّ ترمُلي