أمن يشكي الفراق بغاربٍ
...............................بين الاحبةِ طامعاً بالبقاء
بكى الحشا وكان مُفتعلاً
...............................وقد مات اللقاءُ بالجُبناءِ
فأكتب شعري كُلُ خُلاصتِهِ
..............................ممشى غريبٍ كالأصفياءِ
زاجت بي الدنيا و مُرّدت
..............................فألقمتُها وألقمتني بلائي
واوردتُها نفسي فضاقت
.............................كأنها يوم تجودُ من الفناءِ
هي الدنيا ليس لها زهرٌ
.............................وان كان فذابلةٌ للأشقياءِ
الم نرى الرياح تُقلِبُها
.............................تقلُبَ الألوانِ في الحرباءِ
فمن يصغي لا كرامةَ له
............................ومن يرتع فمراتعُ الأُمراءِ
أُقنِعت والعقلُ جورٌ بها
...........................فتبيّنتْ حين الموتِ للجُهلاءِ
يخاصمني اللئيمُ لغايتها
...........................فخذ أيها اللئيمُ من الغبراءِ
وقومي بالبُعدِ مجالسهم
...........................في البُعدِ يحل بهم وفائي
ذكرتُ قولي فكانوا مِثالاً
...........................كما مَثُل المديحُ في الشُعراءِ
بنو قومي وجبت قصائدي
...........................غيثاً يهلُّ القطرَ من السماءِ
أسقيتهم ماللهوى أملاً
...........................هم الكرامُ وغيرهم الى الوراءِ
من سبأٍ الى طيءٍ جنو
..........................غايةَ الطيبِ الى غاية الكُرماءِ
و أصدقُ قولٍ في محمدٍ
...........................أشرفُ الخلقِ في الانبياءِ
رسولٌ لسنتهِ حلاوةً
...........................كطعمِ الشهدِ الى الاتقياءِ