وليل كموج الليل أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف إعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الاصباح منك بأمثل
***
كذلك حظي ما أصاحب صاحبا
من الناس إلا خانني وتغيرا
***
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
***
ولو أنني أسعى لأدنى معيشة
رضيت-ولم أطلب-قليل من المال
ولكنني أسعى لمجد مؤثل
وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالي
***
والله خير ما طلبت به
والبر خير حقيبة الرحل
***
أجارتنا إنا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب نسيب
أجارتنا ما فات ليس يؤوب
وما هو آت في الزمان قريب
وليس غريبا من تناءت دياره
ولكن من وارى التراب غريب
***
فلو أنها نفس تموت جميعة
ولكنها نفس تساقط أنفسا
***
تلك الأماني يتركن الفتى ملكا
دون السماء ولم ترفع له راسا
***
ألم أخبرك أن الدهر غول
ختور العهد يلتهم الرجالا
***
الحرب أول ما تكون فتية
تبدو بزينتها لكل جهول
حتى إذا حميت وشب ضرامها
عادت عجوزا غير ذات حليل
***
وإذا أذيت ببلدة ودعتها
ولا أقيم بغير دار مقام
***
يضيء الفراش وجهها لضجيعها
كمصباح زيت في قناديل ذبال
سموت إليها بعدما نام أهلها
سمو حباب الماء حالا على حال
حلفت لها بالله حلفة فاجر
لناموا فما إن من حديث ولا صالي
كأني لم أركب جوادا للذة
ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
***
لها مقلة لو أنها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله وابتهل
لأصبح مفتونا معنى بحبها
كأن لم يصم لله ولم يصل
وقبلتها تسعا وتسعين قبلة
وواحدة أخرى وكنت على عجل
***
وفي في وفي في ثم في في وفي وفي
وفي وجنتي سلمى أقبل لا أمل
وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن
وعن أهل سلمى والديار فكم اسل
وكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم
قطعت الفيافي والمهامة لا أمل
***
فقالت أنا كندية عربية
فقلت لها كلا وحاشا وهل وبل
فقالت أنا رومية عجمية
فقلت لها "ورخيز بياخوش من قزل"
(فارسية)
***
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل
وإن كنت قد أزمعتي صرمي فأجملي