قصيدة من الأرض المنسية
من فوق رمال ام قصر الملتهبة
من خلف أسوار معتقل بوكا اللعينة
الله من ﮔلبٍ غدا للهم ﮔنطار
من كُثر ما مرَّن عليَّ مصايب
عشر شهور مـﮕيَّد بين الأسوار
ولا شفت منزل عزوتي والـﮔرايب
وجدي عليهم ما لفت منهم أخبار
ومن زغر سنّي عذبتني النوايب
أدعي لهم بآخر صلاتي والأذكار
وشكواي للسيَّر نسوم الهبايب
مَلّيت من بوكا وسجنها والأشرار
وبالسجن مظلومين شبٍّ وشايب
منهم فُـﮔد غالي ومنهم المحتار
ومنهم مضيع من أعز الحبايب
ومنهم المسجين العدو كاس الأمرار
مُرّين باللـﮔوات يوم الحرايب
عصفور بوكا عذّب الـﮔلب لو طار
مسجون مثلي ما جزى السور هايب
من كثر ما بيها نواميس وأفنار
تاهت عليه ويـﮔضي الليل سايب
يا علي دﮔو بوسط الكلب بسمار
منساك لو جالن عليَّ النصايب
مرفوع راسك يا علي لكل ما صار
ومن كثر همي يعلي صرت شايب
إنا چان الليالي عوَّدن بينا عالدار
لحچي لكم كل ما جرى والعجايب
وان چان ربك ﮔدر الموت بـﮔدار
يبچن علينا وﮔاصات الذوايب
((معتقل بوكا ، هو سجن الأبطال المجاهدين من العراقين وغير العراقين يقع جنوب بلاد الرافدين ، تديره أمريكا أداة الشر في العالم ، يتكون من 40 قسما وكل قسم يحوي من 800-1000 شريف وشجاع ، هذه القصيدة لشاعر من أبناء غرب العراق الشرفاء قالها في المعتقل بتاريخ 31/5/2005، وقد حفظنا الأبيات الواردة أعلاه فقط ، ولا يمكن ذكر اسمه حفاظا عليه كونه من شعراء المقاومة الباسلة ، اسم علي / ابنه الذي لم يراه حيث اعتقل ساعة ولادته)).