مرات كثيرة ... اليوم خاطبتك
مذ البارحة ليلا .. حين ودعتك بكلمات أنتهت بنومي .. وظللت في عقلي تتجولين
سنوات كثيرة لم أحلم بك .. سنوات كنت أتمنى رؤيتك بأحلامي ..
وفشلت جميع محاولاتي .. بل أنني أصبت بأحباط .. وبأزمة لازمتني
وفجأة وخلال وقت قصير ... ظهرت لي في أحلامي
ملاكا تجلى بروعته .. بنوره .. ببراءة قلبه .. وبنصاعة تفكيره
كنت معي .. كما دائما ... وبالوقت الذي دائما كنت أحس بأني بحاجة لك فيه
كانت خطواتي .. وكلماتي .. وحياتي كلها .. رائعة بفضلك
عشت أيامي .. حزينا ربما ... مكسورا .. من المؤكد
ولكني كنت حرا كم كنت أريد منذ نعومة أظفاري
كنت أعشق الحرية .. ولا أزال
كل تصرفاتي .. كل أفكاري .. كل أحلامي
طائر يحلق في سماء الحرية .. يتمتع بنسمات رائعة .. يطير كيفما يشاء في الفضاء
ياعشقي .. أشكرك .. فقد ألهمتني طوال حياتي
وأشعر بالرغبة الأن كي أبكي في حضنك .. كما كنت أفعل .. وأحتاج ضمتك
لا أدري الأن كيف أسير .. أصبحت مقيدا .. أحس بأحساس غريب
أحساس جديد .. وأستغرب بأني أنجرف للحظات معه
بعيدا عن كل حرية عشقتها
من أجل ماذا .. ولماذا
هل أبيع حريتي ... هل أتعود قيود لم أعرفها ولو كانت من الأحجار الكريمة النادرة الوجود
صراع يفقدني صوابي
أنا بحاجتك ياعشقي
أنا بحاجتك يا .. .......... .... أمي
فما عدت أتحمل .. تعبت .. وأتعبتني الحياة ... والتردد
أتعبني البكاء كل يوم ... أتعبني الأنتظار الذي أحسه بلا نهاية .. وبلا طائل
أعترف لك .. بأنني تعبت .. وأتعبتني حياتي
أخاف كعادتي .. من القرار .. فأنت تعلمين قراراتي
البعاد .. الوحدة ... البرد ...................... ............ الهروب نحو المجهول
لم أعد أدري يا أمي
أحبك