على دكة مولاي أبي الليل |
يا مسيل الفرس الزرقاء الغسق |
وعلى سرجك ينثال رماد الليل والغمد |
موشى بعراكات العصافير |
وفجر المشمش الأزرق |
مسترخ على راحة أقدامك |
ووراء القمر الفج |
أوت كل العصافير إلى جمجمة الحجاج |
لن تعثر على جذوة تهديد |
وأعينها تاهتز صغيرات بأقصى محجريه الثقافيين |
غدا كل العصافير تموت |
وأنا من سيفك إني أفق نخل بارد |
هذا الصبا |
أين البيوت ؟ |
وأنا اصرخ في وادي الباطير وقاعات المماليك |
بان الشمس زرقاء على مئذنة العمر تموت |
والعصافير على دكه مولاي تموت |
أنت في بستان أحلامك بين الخمر والريحان |
والعمر قد فارق على ناقة حزن للرحيل |
ما ترى أنا رحلنا بعد يافا |
نحمل الخيمة في ليل الجليل |
وغدا أي الحكومات ترى تذبحنا |
عذرا لمولاها الذي خلف الجبل |
يا أبا الليل أفق |
فالطل غطى حاجبيك النبويين |
وقد مات من الجوع الجمل |
أين نيسان تغطيك من الحمى وتسقيك الزهور |
فبيسان وان قد سرقوا منها قفير النحل |
ما زالت تبيع البرتقالات العتيقة |
تحمل السلة ملآ بالزرازير |
التي قد وخست مئذنة اللّه العتيقة |
والبوار يد التي صارت من الصمت |
أنابيب لتصرف الوساخات عتيقة |
والزعامات العتيقة |
وارى ذيبا |
أرى الشام غزالا راكضا في المسك |
لا يحلم إلا ان كعبا سيعيدون الجبل |
فرسي وراء الجبل |
زوجتي وراء الجبل |
كلنا نحك من خلف الجبل |
وارى حسان ما زال على شاربه المسكي |
من خمر الشمال |
أيها القاطع إغفاء الزرازير |
ونوم البلبل النخلي في الفجر |
وغفوة البرتقال |
ها تثاءبت وقد هومك الوجد إلى اهلك |
والنوم بعينيك زوايا |
خذ لبيسان حكايا البشوات المستجدين |
لكي تصنع للسواح لعبات جريح عربي وهدايا |
قل لها كل الحكايا |
فإذا ما حزنت عند وجاق النار |
فارو من نكات الشعب في مصر |
وخبرها بان النكت الآن مرايا |