رســـول ُ القلـــب
أنادي الليل َ في سُهـْد ٍ
إذا بالليل ِ لا يَسْمـــع
أنادي ضوء َ أقماري
إذا بالضوء ِ لا يَسْطع
أنادي النجمَ في الأفق ِ
يغيب ُ النجم ُ في المَطلع
وكمْ ناديتً مَنْ حولي
مِنْ الأفراد ِ والمَجـْمَع
فكان الكل ُ مُعْـتــزلا ً
وللصيحات ِ لا يَهـْرع
مصابي في الهوى جللٌ
وعيني فائضُ المَدْمع
ندائي ليس يُسْعفنـي
ندائي صارَ لي مَصْرع
فبالحسرات ِ مُـنهمك ٌ
وقلبي للنوى يَخـْضع
وعشقي صارَ لي كفنـا ً
وحزني اللحد ُ والمَضْجع
وسيل ُ الهم ِ يجرفـني
وصدري الموج ُ والمنبع
قرعت ُ كلَ أبـــــــواب ِ
الأنام ِ اللاتي لمْ تـُقرع
فكان الكُــــل ُ مُـنغلق ٌ
بوجهي كلما اقــْـــــرَع
جررت ُ الذيل َ مُـنكسرا ً
أواسي قلبي المُـفـْجع
الملم ُ عـِقـْد َ أوجاعي
فكان العـِقـْد ُ لا يُجـْمع
بناري بت ُ ِ مُشـْـتعلا ً
بنار ٍ ليتلها تـَهـْجع
وقود ُ النار ِ مِنْ ألمي
ومنها النارُ لا تـَشـْبع
زماني سامني علل ٌ
بكأس ٍ عذبه ُ يَـلـْسع
سقاني الكأس مرتقبـا ً
أنيني حينما أجـْرع
رسولي كان مُرتجلا ً
ينادي وهو لا يَجـْزع
بكل ِ مَنْ به ِ صَمَمٌ
وكل ِ مَنْ له ُ مَسْمَع
رسولي عاد َ مُـكتفيا ًَََ
يردد ُ قوله الأوجع
لِما تطلق ُ نداءات ً ... ؟؟
وصوتا ً سوفَ لا يُسْمع .. ؟؟
هجرت ُ الخلق َ مرتحـلا
فصوتي من له يفزع ... ؟؟
أنادي كل أوراقـي
وأحباري إلى المَخـْدع
فـهُمْ للقوم ِ ألسنتي
وهمْ للحزن ِ مُسْـتنقع
وهمْ ناري إذا غضبوا
وهمْ قلبي إذا يَـشفع
وهمْ أسفارُ إحساسي
إذا مِنْ بُعدك ِ أصْدع
وهمْ لو غبتي تسليتي
وهمْ أصحابي والمَرْتع
فلنْ احتاج َ صائحة ً
تدوي كلما ارْكـَـــع
فهمْ رهطي وصيحاتي
فهمْ قاموسي والمَرْجع
بأناملـــــــــي